تعتبر هالة خليل من مخرجى السينما الذين لا تحركهم لصنع الأفلام سوى دوافع داخلية فكرية وفنية من القلب والعقل وكل الحواس

Elmasry elyoum 30 March 2016

تعتبر هالة خليل من مخرجى السينما الذين لا تحركهم لصنع الأفلام سوى دوافع داخلية فكرية وفنية من القلب والعقل وكل الحواس. وهذا ما يبدو من أفلامها الخمسة القصيرة والثلاثة الطويلة، وكلها روائية، التى أخرجتها منذ تخرُّجها فى معهد السينما عام 1992.

وأفلام هالة خليل من الأفلام الواقعية التى لا تقطع مع جمهور السينما السائدة، ولا تخضع له فى نفس الوقت.

وفى فيلمها «نوارة» (122 دقيقة) الذى عرض لأول مرة فى مسابقة مهرجان دبى السينمائى الدولى عام 2015، وفازت منة شلبى بجائزة أحسن ممثلة عن دورها فيه تقدم فيلماً سياسياً من علامات السينما السياسية، وذلك بمفهوم أن الفيلم السياسى ما يتناول أحداثاً سياسية وقت وقوعها. فأحداثه تبدأ وتنتهى فى ربيع 2011 بعد ثورة 25 يناير 2011، ولكننا مازلنا بعد الثورة حتى الآن.

يعلن الفيلم مولد منتج جديد طموح هو صفى الدين محمود، حيث تتكامل مجموعة الفنانين أمام وخلف الكاميرا، ويبدع كل منهم فى فنه، من الممثلين والممثلات إلى تصوير زكى عارف (ديجيتال ألوان) وميكساج أحمد جابر، ومونتاج منى ربيع وديكور هند حيدر وأزياء ريم العدل وموسيقى ليال وطفة.

ويؤكد «نوارة» الذى كتبته المخرجة ذلك بتعبيره عن عالم المجمعات السكنية الفاخرة، وعالم الأحياء العشوائية البائسة. وبينما محور كل من الفيلمين الأوَّلين ثلاث نساء، فإن محور «نوارة» امرأة واحدة هى التى يحمل الفيلم اسمها. وسينما هالة خليل أيضاً سينما نسائية بامتياز، وذلك بمعنى أنها تتضمن من التفاصيل الدالة ما يصعب إدراكها إلا بواسطة النساء، كما أن أغلبية طاقم الفيلم وراء الكاميرا من النساء.