مهرجان كان: اختيار “وداعا جوليا” السوداني أفضل فيلم عربي

France 24 19 May 2024

نظم مركز السينما العربية في مهرجان كان مساء السبت حفل تقديم جوائز النقاد في نسخته الثامنة، التي يكرم المركز فيها الأعمال العربية الناجحة التي عرضت أول مرة في مهرجانات دولية. وكان التتويج هذا العام للسينما السودانية من خلال فيلم “وداعا جوليا” للمخرج محمد كردفاني، فيما عادت جائزة أفضل وثائقي لـ”بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والذي حصد ثلاث جوائز.

.كشف مركز السينما العربية مساء السبت في مهرجان كان أسماء الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية في نسختها الثامنة، بحضور نخبة من الفاعلين في حقل الفن السابع العربي من منتجين ومخرجين وممثلين وإعلاميين

 وانطلقت جوائز النقاد للأفلام العربية في نسختها الأولى على هامش فعليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي، وتمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنويا في فئات أفضل فيلم روائي، ووثائقي، ومخرج، ومؤلف، وممثلة، وممثل، وتصوير، ومونتاج، وموسيقى، إضافة إلى فئة الأفلام القصيرة التي استحدثها المركز بهذه الدورة

وتقدم هذه الجوائز تحديدا للأفلام العربية التي عرضت أول مرة في مهرجانات دولية خلال العام الماضي. ولاختيار الأعمال والأسماء المتوجة، اعتمد المركز على تقييم للأفلام، أجرته لجنة تحكيم مكونة من 225 ناقدا ينتمون ل دولة

:وجاءت قائمة الفائزين بجوائز مركز السينما العربية كالتالي

:أفضل فيلم روائى

وداعًا جوليا لمحمد كردفاني (السودان)

:أفضل مخرج

كوثر بن هنية عن فيلم بنات ألفة (تونس)

:أفضل سيناريو

وداعًا جوليا لمحمد كردفاني (السودان)

:أفضل ممثلة

منى حوا عن فيلم إنشالله ولد  (الأردن)

:أفضل ممثل

صالح بكري عن فيلم الأستاذ (فلسطين)

:أفضل فيلم وثائقي

كوثر بن هنية عن فيلم بنات ألفة (تونس)

:أفضل فيلم قصير

فيلم عيسى للمخرج مراد مصطفى (مصر)

:أفضل موسيقى تصويرية

أمين بوحافة عن فيلم هجّان (السعودية)

:أفضل تصوير سينمائى

كانيمى أونوياما عن فيلم إنشالله ولد (الأردن)

:أفضل مونتاج

قتيبة برهمجي عن فيلم بنات ألفة (تونس)

:الإنجاز النقدي

الناقد بيتر برادشو (بريطانيا)

الناقد نديم جرجورة (لبنان)

“وداعا جوليا”

عرض فيلم “وداعا جوليا” بمهرجان كان في النسخة السابقة، وحاز على جائزة “الحرية” في مسابقة “نظرة ما”. وكانت أول مشاركة لهذا البلد العربي في المهرجان. ويطرح المخرج محمد كردفاني فيه التعقيدات المجتمعية والسياسية التي تنخر السودان، وتسببت في معظم مآسيه إن لم تكن كلها. ويضغط بقوة على مكامن الجرح في هذا النسيج مترامي الأطراف.

ويتحدث الفيلم عن قصة جريمة في الخرطوم قبل الاستفتاء الذي منح الاستقلال لجنوب السودان، تورطت فيها امرأة “مونى” التي تؤدي دورها الممثلة إيمان يوسف، وهي من عائلة ثرية وتنتمي إلى الشمال، حيث ستُشغل خادمة من الجنوب، وهي عارضة الأزياء سيران رياك في دور جوليا، للتغطية على قتل زوج هذه الشابة دهسا بسيارة. وتسجل هذه الجريمة كدفاع عن النفس بحكم العلاقات التي يتمتع بها زوجها.

“مستمرون “رغم الحرب

ويواصل “وداعا جوليا” تحقيق نجاحات متواصلة في الملتقيات والمهرجانات الدولية، وهي إنجازات، قال منتج العمل أمجد أبو العلاء عنها في حديث لفرانس 24: “تسعدنا كثيرا. اليوم الذكرى الأولى لعرض الفيلم في كان، وفي هذه الذكرى يحصل على جائزة النقاد العرب، وهي الجائزة الأربعون حتى الآن. فخورون جدا بنجاح الفيلم ورواجه أيضا تجاريا“.

وعلى الرغم من كل الأوضاع التي تعيشها السودان استطاع هذا الفيلم أن يثبت أن صناع السينما في هذا البلد قادرون على العطاء حتى في أصعب الظروف. “اختلط علينا الفرح بالغضب ونحن نحقق نجاحات في وقت يعيش فيها البلد أوضاعا صعبة “يضيف أبو العلاء، والتي لا يمكن لها في كل الأحوال أن توقفهم. “نحن مستمرون ولدينا مشاريع جديدة. وكسبنا ثقة من الآخرين ومن أنفسنا أيضا“.